24‏/10‏/2009

حب الوطن ..

حب الوطن .. من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها .

وهو حُب الذي لا يتوقف .. وعطاء متدفق الذي لا ينضب .

وليس غريباً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ وترعرع على أرضه وتنفس هواه .


والدليلٍ على ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة

مودّعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه .

فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة :

" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ "

( رواه الترمذي )



أيها الوطن المترامي الأطراف والمستوطن في القلوب ..

أنت فقط من يبقى حُبه محفور في الوجدان وساكن في أعماق قلوبنا .

أنت الحاضن للماضي والحاضر ..



عذراً وطني الحبيب ..

إن خانتني حروفي عن تسطير عبارات تليق بمكانتك في قلوبنا ..

فهناك الكثير من المشاعر الجيّاشة والكلمات الجميلة التي تدور في خلجات صدري ..

ومهما كتبت أو عبّرت فلن أوفيك حقك !!

فما أنا إلا عاشقٌ

حاول أن يتغنى

بحبك يا وطن .




22‏/10‏/2009

أسَفي على هذا الزمان

من لي يواسيني بمُرّ عذابي في وحدتي وتغرُّبي ومصابي

لاشيء ألقى في الحياة يسرّني مثل الذي ألقاه من أتعابي

سايرت كلّ الناس حسب طباعهم فوجدت فيهم ندرة الأصحاب

ورجوت أن ألقى صديقاً مخلصاً أفضي إليه من السرّائر ما بي

فوجدت أنّ الناس يصعب ودّهم ويقلّ فيهم ميزة الأطياب

لا عجب في هذا فإنّ صلاتنا باتت على الأطماع والأسلاب

والناس ضاقت بالهموم ولم تعد فيهم صفات الحبّ والأحباب

نسي الشقيق مع الزمان شقيقـه وكأنهم في البعد كالأغراب

فالمال فرّقهم ومزّق شملهم وقضى على الأرحام والأنساب

وعلاقة الأفـراد فيما بينهم كعلاقـة المتخوّف المرتاب

الصدّق والإخلاص زالا عندهم وتنافروا لتوافه الأسباب

أسَفي على هذا الزمان فإنه أضحى لكل منافـق كذاب .





إحساس لا يوصف !!

إحساس لا يوصف ..

عندما تقف على قبر إنسان تحبه كثيراً

وقد كان يعني لك الكثير .. يعني لك كل شئ .

تقف متأثراً وأنت تحدثه .. و تحاوره

تصف له طعم الحياة في غيابه !!

ولون الأيام بعد رحيله ..

ثم تجهش بالبكاء كالطفل الرضيع !!

بكاء مرير من أعماقك

حينما تتذكر إنه لم يعد يسمع حديثك ..

ولن يكون له وجود هنا بيننا أبداً .






همسات القمر والبحر © 2008 | تصميم وتطوير حسن